الجزائر تعرب عن “أسفها” لموقف بريطانيا الداعم لمبادرة الحكم الذاتي

أعربت الجزائر عن “أسفها لقيام المملكة المتحدة بدعم مخطط الحكم الذاتي المغربي”، معتبرة أن “كاتب الدولة البريطاني قد أكد بشكل علني ورسمي تمسك المملكة المتحدة بمبدأ الحق في تقرير المصير”.
وجاء ذلك ضمن بيان وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية تلا اللقاء الذي جمع وزير الخارجية ناصر بوريطة ونظيره البريطاني ديفيد لامي، والذي عبر فيه هذا الأخير عن مساندة بلاده لمقترح المغرب للحكم الذاتي باعتباره “الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وبراغماتية من أجل تسوية دائمة للنزاع” الإقليمي حول الصحراء المغربية.
واعتبرت الخارجية الجزائرية أن مقترح الحكم الذاتي، “وطوال الثمانية عشر سنة التي أعقبت تقديمه، لم يتم عرضه على الصحراويين كأساس للتفاوض، مثلما لم يتم التعاطي معه يوما على محمل الجد من قبل مبعوثي الأمم المتحدة الذين تداولوا على هذا المنصب”.
وأضاف البيان أن المخطط كانت “مراميه الحقة تتمثل على الدوام في شغل الساحة من أجل قطع الطريق أمام أي مساع جادة للتوصل إلى تسوية حقيقية، والسماح للمغرب بكسب المزيد من الوقت، وتعويد المجموعة الدولية بشكل تدريجي على الأمر الواقع الاستعماري المُتمثل في الاحتلال غير الشرعي للصحراء الغربية”.
ورغم ما جاء على لسان كاتب الدولة البريطاني ديفيد لامي، اعتبرت أن هذا الأخير “قد أكد بشكل علني ورسمي تمسك المملكة المتحدة بمبدأ الحق في تقرير المصير”، معبرة عن أملها في أن “تواصل المملكة المتحدة، بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن، العمل على مساءلة المغرب عن مسؤولياته الدولية، والسهر على احترام الشرعية الدولية”.
وكان ديفيد لامي، وزير الخارجية البريطاني، قد عبر خلال ندوة مشتركة جمعته مع نظيره المغربي ناصر بوريطة الأحد 01 يونيو 2025 عن موقف بلاده من “الحكم الذاتي الأكثر واقعية وبراغماتية وموثوقية للوصول إلى حل لهذا النزاع”.
في هذا السياق، عبر لامي عن ترحيب بلاده بإرادة المغرب للانخراط بإيجابية في إطار الحكم الذاتي لكي يدخل في مفاوضات معقولة بجانب كل الأطراف.
وأضاف لامي أن هذه السنة تعد مهمة وتعج بالفرص للوصول إلى حل دائم ومعقول لملف الصحراء المغربية، مشيرا إلى إمكانية الوصول إلى الحل، وذلك قبل انقضاء 50 سنة من هذا النزاع في نونبر من السنة الجارية.