للمطالبة بتسوية أوضاعهم.. عمال المطارات يعلنون عن إضراب مفتوح

يستعد عمال المطارات في المملكة لخوض إضراب مفتوح، للمطالبة بتسوية أوضاع شغيلة القطاع والاحتجاج ضد “التهميش والزبونية والمحسوبية”، بحسب تعبيرهم.
وأعلنت المكاتب الوطنية لإطفائيي المطارات، والتقنيين، وأطر ومستخدمي المكتب الوطني للمطارات، في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، عن برنامج تصعيدي من مرحلتين يتوج بوقفات احتجاجية موحدة على مستوى جميع مطارات المملكة، مع إضراب عام مفتوح.
وتبدأ المرحلة الأولى من البرنامج، وفقاً للنقابات المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بحمل الشارة لمدة ثلاثة أيام ابتداء يوم الأربعاء 18 يونيو 2025، ومسيرة عمالية بالسيارات نحو مطار مراكش المنارة، يوم السبت 21 يونيو 2025، للاحتجاج أمام البوابة الرئيسية للمطار.
كما سيتم تنظيم مسيرة أخرى نحو مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، مع حمل الشارة لمدة ثلاثة أيام ابتداء من الأربعاء 25 يونيو 2025، إلى جانب مسيرة ثالثة نحو مطار طنجة ابن بطوطة بعد حمل الشارة لمدة ثلاثة أيام ابتداء من الأربعاء 2 يوليوز 2025.
وتأتي هذه الاحتجاجات بعد جمع عام استثنائي وطني في الدار البيضاء ضم النقابات الثلاث، وخصص لمناقشة مستجدات الوضع الاجتماعي داخل المؤسسة، “والذي يتسم حالياً بالضبابية وتوقف الحوار الاجتماعي، وعدم المساواة في التعامل مع الملفات المطلبية”، فضلاً عن الاستمرار في “نهج سياسة الإقصاء، والتهميش إلى جانب تغييب المكاتب الوطنية الأكثر تمثيلية عن النقاشات الكبرى خاصة في ظل التحولات الجذرية التي تعرفها المؤسسة”.
وعبرت النقابات، خلال هذا الجمع، عن استيائها من “تماطل الإدارة في تنفيذ بنود الاتفاقات السابقة، واستمرار مظاهر الزبونية والمحسوبية في تسوية الوضعيات الإدارية لحاملي الشهادات والديبلومات”.
ويطالب عمال المطارات، من خلال برنامجهم النضالي التصعيدي، بتنفيذ عاجل لبنود الاتفاقات الموقعة معها، وعلى رأسها: تفعيل الزيادة في الأجور التي أقرتها الحكومة في أقرب الآجال، والمسارات المهنية إلى جانب التسوية الإدارية لرؤساء الفرق والفروع، وتسوية وضعية حاملي الشهادات والديبلومات والأقدمية بالنسبة للموسميين السابقين.
كما يطالبون بتفعيل منحة الوضع رهن الإشارة والساعات الإضافية، فضلاً عن تفعيل مجموعة من النقاط التي تم طرحها من طرف ممثلي النقابات، من قبيل تحسين الخدمات الاجتماعية، ومراجعة شاملة لاتفاقية التأمين التكميلي عن المرض “التي لا تستجيب لتطلعات الأجراء رغم الاقتطاعات المرتفعة”.
وتوضح النقابات أن هذا القصور “يتجلى بشكل خاص في عدم فعاليتها عند مواجهة الحالات الصحية الحرجة أو العمليات الدقيقة التي تتطلب مواكبة وعلاجاً خارج البلاد”.
هذا وتدعو نقابات عمال المطارات الثلاث إلى تفعيل مطلب عموم الأجراء والمراسلات المتكررة من طرف المكاتب الوطنية فيما يخص إخراج مؤسسة للأعمال الاجتماعية، مشددة على ضرورة “وضع هذا الملف على طاولة الحوار أسوة بجميع القطاعات الأخرى”.
ومن أبرز مطالب النقابات، التي تضم المكاتب الوطنية لإطفائيي المطارات، والتقنيين، وأطر ومتخدمي المكتب الوطني للمطارات، إشراك فعلي لمكاتب التنسيق الثلاثي الأكثر تمثيلية في كل ما يتعلق بالتحول الهيكلي نحو شركة مساهمة، “لما لهذا المشروع من تأثير مباشر على مستقبل الأجراء وحقوقهم”.
وتحمل النقابات ذاتها الإدارة كامل المسؤولية “في التهميش المتعمد لشريحة واسعة من مستخدميها”، مشيرة إلى أن هذا الوضع “قد ينجم عنه اضطرابات خطيرة على مستوى الملاحة الجوية، والاستغلال المطاري تزامناً مع عملية مرحبا، وارتفاع وتيرة النشاط المطاري”.