فرنسا تعبر عن استعدادها لتوزيع الغذاء “بشكل آمن” في قطاع غزة

أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، يوم السبت 28 يونيو 2025، أن بلاده “مستعدة، وأوروبا كذلك، للمساهمة في ضمان توزيع الغذاء بشكل آمن” في قطاع غزة الذي يعاني أزمة إنسانية.
وأضاف بارو في مقابلة مع قناة “إل سي آي” أن هذه المبادرة تهدف إلى “معالجة القضية التي تقلق السلطات الإسرائيلية، وهي نهب المساعدات الإنسانية من قبل جماعات مسلحة”.
لم يحدد الوزير الفرنسي ماهية هذه المساعدة الفرنسية والأوروبية المقترحة في توزيع المساعدات في غزة، لكنه عبر عن “غضبه” بالإشارة إلى الخمسمئة شخص (…) الذين استشهدوا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء توزيع المساعدات الغذائية في غزة خلال الأسابيع الأخيرة.
وجاء تصريح بارو في ظل تزايد الانتقادات لإسرائيل مع سقوط شهداء فلسطينيين أثناء انتظارهم تلقي مساعدات من “مؤسسة غزة الإنسانية”، وهي منظمة ذات مصادر تمويل غامضة مدعومة من الدولة العبرية والولايات المتحدة.
وفرضت إسرائيل مطلع مارس 2025 حصارا مطبقا على قطاع غزة منعت بوجبه دخول المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى شح كبير في المواد الغذائية والأدوية وغيرها من السلع الأساسية. وخففت الدولة العبرية بشكل محدود حصارها في أواخر ماي المنصرم حين بدأت “مؤسسة غزة الإنسانية” عمليات توزيع المساعدات.
وبحسب وزارة الصحة في قطلع غزة المدمر، فقد استشهد نحو 550 شخصا وجرح أكثر من 4000 آخرين خلال تجمعات ضخمة لأشخاص يحاولون الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة منذ أن بدأت “مؤسسة غزة الإنسانية” عملياتها.
والجمعة، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن البحث عن الطعام ينبغي ألا “يكون بمثابة حكم بالإعدام” في غزة، منددا بالنظام الجديد لتوزيع المساعدة الإنسانية في القطاع والذي يؤدي “إلى قتل الناس”.