story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

العصبة الوطنية توقع اتفاقية مع “لاليغا” لترسيخ أسس الاحتراف وتطوير الأندية المغربية

ص ص

وقعت العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، اتفاقية شراكة استراتيجية مع رابطة الدوري الإسباني “لاليغا”، في خطوة وُصفت بالمفصلية ضمن مسار تحديث كرة القدم الوطنية والارتقاء بمستوى الاحتراف في المغرب.

وقد جرت مراسم التوقيع في مركب محمد السادس لكرة القدم، الاثنين 16 يونيو 2025، وسط حضور رفيع ضم فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وسفير المملكة الإسبانية بالرباط، إلى جانب أعضاء المكتب المديري للعصبة ورؤساء الأندية المنضوية تحت لوائها، وكذا وفد إسباني من كبار مسؤولي “لاليغا” في مقدمتهم خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم.

وتندرج هذه الاتفاقية في إطار رؤية استراتيجية طموحة تتبناها العصبة، ترمي إلى تعزيز قدراتها التنظيمية والرفع من جودة التسيير الإداري والمالي، عبر الاستفادة من تجربة الدوري الإسباني، أحد أنجح الدوريات العالمية من حيث التنظيم، والتسويق، واستقطاب المواهب.

وفي هذا السياق أكد عبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الوطنية، أن الاتفاقية تشكل محطة جديدة في مسار الإصلاح والبناء المؤسساتي الذي انخرطت فيه العصبة، مشيرًا إلى أن ما يجمعها بنظيرتها الإسبانية يتجاوز مجرد التعاون التقني، ليصل إلى شراكة حقيقية قائمة على مبادئ مشتركة، مثل الحكامة الجيدة، والاحترافية، والروح الرياضية.

وفي كلمته خلال حفل التوقيع، أبرز بلقشور أن هذه الاتفاقية تستند إلى تشخيص دقيق لمكامن القوة والضعف في منظومة الكرة المغربية، وتُفضي إلى بلورة خارطة طريق واضحة المعالم، تهدف إلى الرفع من جودة الأداء في مختلف مستويات المنظومة، سواء على صعيد الأندية، أو المسيرين، أو البنية التحتية، أو التكوين.

كما أكد أن الاتفاق يشكل فرصة سانحة لتقوية قدرات الفاعلين في المجال الكروي، من خلال برامج لتبادل الخبرات والتكوين، ستتيح للأطر المغربية الاستفادة من التجربة الإسبانية المتقدمة في ميادين التسويق الرياضي، التنظيم، وتطوير الفئات السنية.

ومن أبرز الأبعاد التي تكتسيها الاتفاقية، تعزيز التعاون الثنائي في مجالات التكوين المهني للأطر الإدارية والتقنية، تطوير العلامات التجارية للأندية المغربية، وتحسين آليات الترويج الإعلامي للبطولة الوطنية، بما يسهم في جلب مزيد من الاستثمارات ورفع القيمة التسويقية للبطولة الاحترافية.

وتكتسي هذه الخطوة أيضًا بعدًا استراتيجيًا يتجاوز الإطار المحلي، إذ تأتي في سياق تقوية الروابط الكروية المغربية–الإسبانية، بما يدعم المشروع المشترك لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030 بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، حيث أكد بلقشور أن الاتفاقية تعبر عن إرادة صادقة من الجانبين لبناء مستقبل كروي مشترك، ينهل من التجارب المتقدمة ويؤسس لنموذج ناجح في التسيير الرياضي والتكامل بين ضفتي المتوسط.

يُذكر أن هذه الاتفاقية تندرج ضمن سلسلة شراكات دولية تسعى من خلالها العصبة الوطنية إلى تعزيز موقعها المؤسساتي، والارتقاء بجودة المنافسات المحلية، وترسيخ نموذج احترافي قادر على مواكبة التحولات الكروية الحديثة.